الخميس، 6 نوفمبر 2014

فيروس الايبولا Ebola

بسم الله الرحمن الرحيم


" فيروس الإيبولا Ebola "  فيروس يتسبب في إصابة البشر  بالحمى النزفية حيث ينزف من المرضي حوالي 50 %  ويقع من مرضاه وفيات يصل معدلها إلى 90 % طبقاً لمنظمة الصحة العالمية  ، حيث أسفر هذا الوباء عن وفاة أكثر من 3 آلاف شخص من أصل نحو 7000 إصابة، وفق آخر حصيلة للمنظمة.
 وقد يظن البعض أن هذه الهجمة هي أولي هجمات هذا الفيروس علي كوكب الأرض ، ولكن هذا غير صحيح  حيث إنه في العام 1976 ظهرت أولى مراحل تفشي هذا المرض في عدة دول أفريقية في وقت واحد

ولكن كيف تتم الاصابة بــ : " فيروس الإيبولا Ebola " ؟ :

                  ينقل هذا الفيروس مرضاً معدياً لذلك تكون الإصابة به عن طريق إتصال بين سوائل الجسم من الأشخاص المصابين خاصة الدم وكذلك الدموع واللعاب وغيرها ، لذلك كثيرا ما يُصاب العاملون في مجال الرعاية الصحية بالعدوى مثل الاطباء و التمريض عند تقديم العلاج للمرضى المصابين بالمرض
لذلك لابد من تولى ممرضون مدربون عند التعامل مع المرضي وكذلك العينات المأخوذة من الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالإيبولا ،  وأن تُعالج العينات المأخوذة في معامل مجهزة بما يلزم من معدات .
                كما يمكن أن تكون مراسم الدفن حيث يكون هناك تلامس مباشر لجثة المتوفي سببا في نقل عدوى فيروس الإيبولا، كذلك  يمكن أن تُنقل بواسطة السائل المنوي الحامل للعدوى خلال فترة زمنية تصل إلى شهران .

أعرض مرض : " فيروس الإيبولا Ebola " :

                تبدأ أعراض الإصابة بنفس أعراض الإنفلونزا العادية مثل إرتفاع درجة الحرارة (الحمى) والآلام في العضلات والصداع والتهاب الحلق ، ثم تتطور إلي القئ ثم الإسهال وظهور طفح جلدي ، و مع تطور الحالة تصاب بعض الحالات بنزيف داخلي و كذلك خارجي ( تقدر بنسبة 50 % من المصابين )
ومع إجراء تحاليل مخبرية تُظهر النتائج انخفاض في عدد كرات الدم البيضاء وكذلك تكسير بالصفائح الدموية وارتفاعا في معدلات إفراز الكبد للأنزيمات .
 وتبعاً لمنظمة الصحة العالمية تتراوح الفترة الممتدة من لحظة الإصابة بالعدوي إلى بداية ظهور الأعراض بين 2 إلي21 يوماً ، و هي ما تعرف إصطلاحاً بفترة " حضانة المرض "

علاج مرض : " فيروس الإيبولا Ebola " :

                 للإسف الشديد لا يوجد حتى الآن أي علاج محدد لعلاج الإيبولا ، ولا يوجد إيضاً لقاح فعال لتجنب الإصابة  بالمرض ، حيث يتم الآن تقييم الأدوية الجديدة التي أظهرت نتائج لا بأس بها . كذلك يجري اختبار الكثير من اللقاحات ولكن من المؤكد أنه سيستغرق عدة سنوات ، ومن الاخبار الجيدة في هذا الصدد ظهور بوادر أمل حيث توصل الباحثون للقاحين أظهرا نتائج جيدة ضد المرض ، وكذلك هناك حوالي عشرة أدوية تحت الإختبار
 ومع الإصابة يلزم فقط توفير رعاية مركزة دائمة مكثفة للحالات المرضية الشديدة حيث يتم علاج الجفاف الذي يصاب به المرضي ، وكذلك محاولة وقف النزيف ، وخفض الحرارة .

إذاً ما العمل في القضاء علي " فيروس الإيبولا Ebola " ؟؟!! :
                 
                   يمكن حفظ المزيد من الأرواح مع الحق في العلاج والرعاية المركزة مع المهرب الاخير الا وهو " الحجر الصحي " علي الرغم من الكثير من سلبيات الحجر حيث لا يتم فيه منع السكان ليس فقط من مغادرة أماكنهم بل إيضاً  منع أي شخص أو شئ من الذهاب لهناك مثل : منع الأطباء وخبراء الصحة العامة وكذلك منع الغذاء والماء . وإيضاً ستتراكم النفايات و الجثث تتراكم .وهذا بالطبع ضد الصحة العامة . و قد طبق الحجر الصحي فعلاً في عدة مناطق بغرب افريقيا منها ليبريا .


الوقاية من " فيروس الإيبولا Ebola
                  كما ذكرنا إنه لا يوجد علاج أولقاح فعالين للإنسان ضد فيروس الإيبولا لذلك لابد من زيادة الوعي وإتخاذ التدابير الوقائية فالوقاية خير من العلاج فعلاً  ،  ومن الاجراءات التي حددتها منظمة الصحة العالمية ليتخذها الأفراد للحد من العدوى ما يلي :
1.     تقليل مخاطرالعدوى من الحيوان إلى الإنسان الناتجة من ملامسة القردة أو خفافيش الفاكهة المصابة بالعدوى .
2.     تقليل مخاطرالعدوى من إنسان إلى آخر في المجتمع بسبب الاتصال بمرضى مصابين بالعدوى، وخصوصا سوائل الجسم .
3.     ينبغي تجنب الاتصال الجسدي الحميم بالمرضى المصابين بحمى الإيبولا.
4.     لابد من ارتداء القفازات عند رعاية المرضى المصابين بالعدوى في المنازل.
5.     يلزم غسل اليدين بصفة دائمة بعد زيارة المرضى من الأقارب في المستشفى، وكذلك بعد رعاية المرضى المصابين بالعدوى في المنزل.
6.     المراقبة الشديدة علي المطارات لفحص القادمين من دول إنتشر فيها الفيروس .
7.     تجنب السفر إلي الدول التي ثبت إنتشار فيروس الإيبولا بها.

عافانا وعافاكم الله ودمتم في صحة جيدة


فيروس الايبولا Ebola


0 التعليقات:

إرسال تعليق