الأربعاء، 26 نوفمبر 2014

قصة الرجل الذي لا يسمع

بسم الله الرحمن الرحيم



كان هناك رجلاً كان خائفاً على زوجته لأنها لا تسمع جيداً وقد تفقد سمعها يوماً ما.
فقرر بأن يعرضها على طبيب أخصائي للأذن..
لما يعانيه من صعوبة القدرة على الاتصال معها.
وقبل ذلك فكر بأن يستشير ويأخذ رأي طبيب الأسرة قبل عرضها على أخصائي.
قابل دكتور الأسرة وشرح له المشكلة،
فأخبره الدكتور بأن هناك طريقة تقليدية لفحص درجة السمع عند الزوجة
وهي بأن يقف الزوج على بعد 40 قدماً من الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت طبيعية..
اذا استجابت لك والا أقترب 30 قدماً،
اذا استجابت لك والا أقترب 20 قدماً،
اذا استجابت لك والا أقترب 10 أقدام وهكذا حتى تسمعك.
وفي المساء دخل البيت ووجد الزوجة منهمكة في اعداد طعام العشاء في المطبخ،
فقال الآن فرصة سأعمل على تطبيق وصية الدكتور.
فذهب الى صالة الطعام وهي تبتعد تقريباً 40 قدماً،
ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية وسألها :'ياحبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام'.. ولم تجبه..!!ثم أقترب 30 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:'ياحبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام'.. ولم تجبه..!!
ثم أقترب 20 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:'ياحبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام'.. ولم تجبه..!!
ثم أقترب 10 اقدام من المطبخ وكرر نفس السؤال:'ياحبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام'.. ولم تجبه..!!
ثم دخل المطبخ ووقف خلفها وكرر نفس السؤال:'ياحبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام'.
قالت له ياحبيبي للمرة الخامسة أُجيبك دجاج بالفرن .------
فلذلك إن المشكلة لا تكون مع الآخرين أحياناً كما نظن.. ولكن قد تكون المشكلة معنا نحن !!

وكثيراً ما نلعن الزمان والمكان والظرف، ونلوم السياسة والتاريخ والأقتصاد، ونلصق التهم بالغير ونعتب على الاخرين، ولم نفكر يوماً بأن نعاتب أنفسنا ونلومها وأن نعترف بالخطأ.

هي شجاعة أن تعترف مع نفسك أولاً بالخطأ وهذا مهم جداً بما يعزز من ثقتك بنفسك وأن تفكر بأن لك شجاعة الأقرار وستصبح عندك العزيمة والقدرة على التصحيح.

وفي النهاية الاعتراف بوجود خطأ وخلل هو أهم خطوة للعلاج منه، ولقد قيل: ليس الفخر أن لا تسقط ولكن الفخر أن تنهض من بعد السقوط ..


0 التعليقات:

إرسال تعليق