بسم الله الرحمن الرحيم
ﻳﺤﻜﻰ
ﺍﻥ ﻓﺄﺭﺍ ﻗﺎﻝ ﻟﻸﺳﺪ ﻓﻲ ﺛﻘﺔ :
"ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻜﻠﻢ
ﻭﺃﻋﻄﻨﻲ
ﺍﻻﻣﺎﻥ
.
.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺳﺪ : ﺗﻜﻠﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ .
.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺄﺭ : ﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﻗﺘﻠﻚ ﻓﻲ
ﻏﻀﻮﻥ ﺷﻬﺮ
.
.
ﺿﺤﻚ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺖ
ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺄﺭ؟
.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﺄﺭ : ﻧﻌﻢ .. ﻓﻘﻂ ﺃﻣﻬﻠﻨﻲ
ﺷﻬﺮ.ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺳﺪ : ﻣﻮﺍﻓﻖ .. ﻭﻟﻜﻦ
ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺳﻮﻑ ﺃﻗﺘﻠﻚ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ
.
.
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ
.
.
ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﺿﺤﻚ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﻳﻘﺘﻠﻪ
ﻓﻌﻼً ... ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
.
.
ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺘﻐﻠﻐﻞ ﺇﻟﻰ
ﺻﺪﺭ
ﺍﻷﺳﺪ
.
.
ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻌﻼً
ﻓﻲ
ﺻﺪﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺻﺤﻴﺤﺎ .
.
ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﺮﻋﻮﺑﺎً
.
.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺐ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ
ﻣﻊ
ﺍﻟﻔﺄﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺪ
.
.
ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ
ﺍﻷﺳﺪ " ..ﺟﺜﺔ ﻫﺎﻣﺪﺓ"
.
.
ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻫﻮ
ﺃﻗﺴﻰ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ
.
.
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﺪ؟
.
ﻫﻮ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ
ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺪﺍ ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻬﺎ
.ﻭﺍﻟﻔﺄﺭﺓ ﻫﻲ ﻗﻠﻘﻚ ﻭﺧﻮﻓﻚ .
ﻛﻢ ﻣﺮﺓ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻴﺤﺪﺙ ﻭﻟﻢ
ﻳﺤﺪﺙ !!
ﻭﻛﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻧﺘﻮﻗﻌﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﺪﺙ
ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻮﻯ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻗﻌﻨﺎﻩ !!
.
.
ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻨﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻻ
ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺑﺘﻼﺀ
ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺤﻞ ﻋﺎﺟﻼً ﺃﻡ ﺃﺟﻼ
.
ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﻧﻌﻤﺔ
ﻳﻐﻔﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ .
ﻓﻼ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ
ﻭﺭﻛﺰ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﻛﻦ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ،
ﻭ"ﺗﻔﺎﺀﻟﻮﺍ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺗﺠﺪﻭﻩ
"ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻜﻠﻢ
ﻭﺃﻋﻄﻨﻲ
ﺍﻻﻣﺎﻥ
.
.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺳﺪ : ﺗﻜﻠﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ .
.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺄﺭ : ﺃﻧﺎ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﻗﺘﻠﻚ ﻓﻲ
ﻏﻀﻮﻥ ﺷﻬﺮ
.
.
ﺿﺤﻚ ﺍﻷﺳﺪ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻧﺖ
ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺄﺭ؟
.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻔﺄﺭ : ﻧﻌﻢ .. ﻓﻘﻂ ﺃﻣﻬﻠﻨﻲ
ﺷﻬﺮ.ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺳﺪ : ﻣﻮﺍﻓﻖ .. ﻭﻟﻜﻦ
ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺳﻮﻑ ﺃﻗﺘﻠﻚ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﻠﻨﻲ
.
.
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ
.
.
ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﺿﺤﻚ ﺍﻷﺳﺪ ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ
ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﻳﻘﺘﻠﻪ
ﻓﻌﻼً ... ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
.
.
ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺘﻐﻠﻐﻞ ﺇﻟﻰ
ﺻﺪﺭ
ﺍﻷﺳﺪ
.
.
ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻌﻼً
ﻓﻲ
ﺻﺪﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ
ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺻﺤﻴﺤﺎ .
.
ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺳﺪ ﻣﺮﻋﻮﺑﺎً
.
.
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺐ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ
ﻣﻊ
ﺍﻟﻔﺄﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺪ
.
.
ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ
ﺍﻷﺳﺪ " ..ﺟﺜﺔ ﻫﺎﻣﺪﺓ"
.
.
ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺄﺭ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻫﻮ
ﺃﻗﺴﻰ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ
.
.
ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻷﺳﺪ؟
.
ﻫﻮ ﺷﺨﺼﻴﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ
ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻮﻳﺔ ﺟﺪﺍ ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻬﺎ
.ﻭﺍﻟﻔﺄﺭﺓ ﻫﻲ ﻗﻠﻘﻚ ﻭﺧﻮﻓﻚ .
ﻛﻢ ﻣﺮﺓ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻈﺮﺕ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻴﺤﺪﺙ ﻭﻟﻢ
ﻳﺤﺪﺙ !!
ﻭﻛﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻧﺘﻮﻗﻌﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﺪﺙ
ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻮﻯ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﻗﻌﻨﺎﻩ !!
.
.
ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻨﻨﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻻ
ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺑﺘﻼﺀ
ﻭﺳﻮﻑ ﺗﺤﻞ ﻋﺎﺟﻼً ﺃﻡ ﺃﺟﻼ
.
ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻭﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﻧﻌﻤﺔ
ﻳﻐﻔﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ .
ﻓﻼ ﺗﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ
ﻭﺭﻛﺰ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﻛﻦ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺎ،
ﻭ"ﺗﻔﺎﺀﻟﻮﺍ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﺗﺠﺪﻭﻩ
0 التعليقات:
إرسال تعليق