دجاجة و حبة قمح

بسم الله الرحمن الرحيم

يحكى عن رجل كان يظن نفسه حبة قمح وبناء على نظرته الغريبة لذاته بات يخشى ان تقترب منه دجاجة وتأكله باعتباره طعامها المفضل 
وأصبح يتملكه الهلع إذا رأى دجاجة عن بعد ثم يطلق ساقيه للريح في الاتجاه المضاد لوجودها،وبعدما إحتار الأهل والأصحاب في حالته قرروا عرضه على طبيب نفسي لعله ينجح في تغيير نظرته الدونية لنفسه،بالفعل نجح الطبيب المتخصص في علاجه واقرّ الرجل بأنه إنسان وليس حبة قمح،ففرح ذووه اشد الفرح وقدموا للطبيب جزيل الشكر والعرفان ،واصطحبوا رفيقهم وغادروا العيادة وبمجرد نزولهم الى الشارع لمح الرجل دجاجة تمشي في تبختر على حافة سطح البيت المقابل فصرخ الرجل في هلع وجرى بأقصى طاقته كما كان يفعل من قبل ،وبعد ثوان من وقوف رفاقه وهم مذهلون انطلقوا خلفه وبعد جهد جهيد لحقوا به فاستوقفوه وهم يسألونه مستنكرين :
(هل عدت لظنك القديم بأنك حبة؟ 
فأجابهم : ابدا’’

فعادوا لسؤاله: إذن لماذا هربت عند رؤيتك للدجاجة؟ 
فأجابهم في تلقائية 
(اقنعني الطبيب اني إنسان ولكن من اقنع الدجاجة بأني لست حبة قمح؟!!

القصة قد تبدو اقرب الى الطرفة ، ولكنها للأسف تعكس حال
الكثير منا الذين تقف نظرتهم غير المعتدلة تجاه انفسهم 
كـحجر عثرة في طريقهم نحو النجاح..

كلام لا بد منه/،

دعني الفت انتباهك الى انك لن تستطيع {تغيير حياتك}
والوصول الى الوضع الذي تتمناه لنفسك،[إلا إذا]
كانت نظرتك لذاتك تتفق مع احلامك ، 
بدون النظرة الايجابية للذات[لن] تفلح في ان
تمشي المشوار حتى آخره
_هذا إذا بدأته_

همسة؛/

(اشد الاضرار التي من الممكن ان تصيب الانسان هو ظنه السيئ  بنفسه )