الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

كيف تمتلكين قلب زوجك؟

بسم الله الرحمن الرحيم

قرر الإسلام أن الزوجة الصالحة التي تتفجر من صلاحها معاني الطاعة لزوجها.. وتوقيره وخدمته.. ومشاركته في السراء والضراء.. قرر أنها منبع السعادة في البيوت..
 rقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء. وأربع من الشقاء: الجار السوء، والمرأة السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق»

                                   فكيف تكتسب المرأة قلب زوجها؟ وما هي مفاتيحها لذلك؟
* طاعته في المعروف:
فخلق طاعة الزوجة لزوجها واجب شرعي دلت عليه النصوص الصريحة.. كما أنه مبدأ لازم يدل عليه العقل والمنطق.
والزوجة المطيعة لا تطيع زوجها فقط لتنال المنزلة عنده.. بل لأن طاعتها لزوجها توجب لها الظفر بالجنان ورضا الرحمن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم«إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت».
* حفظه غيبًا وحضورًا :
 مراعاة حقوقه كافة كحقه في خدمة بيته، وحقه في الفراش وحفظه في ماله، وحفظه زواجه في نفسها؛ إذ هي شرفه وعرضه.
* خدمته وتربية أبنائه:.
وعلى قدر خدمة المرأة لزوجها تكون مكانتها في قلبه.. فعن حصين بن محصن قال: «حدثتني عمتي قالت: أتيت رسول الله  صلى الله عليه وسلم في بعض الحاجة، فقال: أي هذه! أذات بعل؟ قلت: نعم، قال: فكيف أنت له؟ قالت: ما ألوه إلا ما عجزت عنه، قال: فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك أو نارك»
* أدب الاستئذان:
واستئذان المرأة المسلمة زوجها في خروجها أو صيامها المستحب يشعره بحقه في صيانة بيته، وحقه المشروع في العشرة؛ وهذا يدفعه إلى تقدير زوجه، ورفع شأنها لديه..
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه».
* حق العشرة:
فالزوجة الحكيمة لا تحرص فقط على إمتاع زوجها بألوان الطعام.. وإنما تكون له بحسن عشرتها وتمكينه من نفسها سكنًا ولباسًا، ممتثلة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا الرجل دعا زوجته لحاجة فلتأته، وإن كانت على التنور »

         **                                        مفاتيحك لقلب الزوج **     
كيف تمتلكين مفاتيح العشرة الزوجية.. وكيف تكتسبين مهارات امتلاك الزوج نفسه!
* الحب الصادق:
حينما يشعر الزوج بحب زوجته له.. يشعر بالتفاؤل.. ويأمل في الحياة في أكنافها!
وإذا كان الإحسان إلى الناس مفتاحًا يستعبد قلوبهم!؛ فإن أعظم إحسان تقوم به الزوجة تجاه زوجها لتستعبد قلبه هو أن تحبه الحب الصادق!
والأصل في النكاح هو تحصيل المودة والسكينة كما قال تعالى: }هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا{.
من لوازم الحب الصادق والمودة أن تبدي أحاسيسها لزوجها في كل وقت.. سواء بالكلمة الطيبة المستعذبة.. أو بالفعال.. وجميل الأحوال.
* التفاعل العاطفي:
الزوجة الحكيمة.. هي التي تتقن تغذية عواطف زوجها وأحاسيسه.. تمامًا كما تتقن تغذية جسمه بما يحتاجه من ألوان الطعام والشراب.
والعاطفة هي مساحة التعبير عن المودة الصادقة.. وهي ليست وجبة تقدم في مساحة محددة.. بل هي شعور ترسمه الزوجة في حسن استقبالها لزوجها.. وفي شكلها.. ونظرتها وتلميحها.. بل وصمتها أيضًا!
* الاهتمام:
فالزوج خارج بيته يعكس شكله وحالته النفسية مدى اهتمام أهله به داخل البيت وهذا أمر غالب! فإذا كانت أهله تهيئ له جوًا من الراحة النفسية والبدنية.. فإنه ولابد سيغادر بيته مفعمًا بالنشاط والحيوية.. وتفيض الحياة على أسارير وجهه.. وجمال بسمته.
والاهتمام بالزوج يعني الاهتمام بمظهره.. ونظافته.. وملبسه.. والزوجة في ذلك بمثابة مستشاره الخاص بزينته الخارجية.. فهي مرآته التي يظهر فيها كاملاً بعكس مرآة دولابه التي لا يظهر فيها إلا وجهه وشيء من أطرافه!
والاهتمام بالزوج لا يقتصر على مظهره.. وإنما يتمثل في كل شيء يستحق الاهتمام، كالاهتمام بأكله نوعًا وكيفًا وزمانًا ومكانًا.. وكذلك الاهتمام بعطره وما يفضل منه.. والاهتمام بأذواقه في الأثاث وغرفة النوم.. والاهتمام بضيوفه.. وزواره.. بإكرامهم بما يرضيه ويشرف مكانته.. وتقديره.. والاهتمام بأقاربه وأرحامه وذويه.. بإكرامهم.. وتقديرهم.. والاهتمام بوقته وأشغاله.. بتذكيره بمواعيده وأوقات واجباته.. والاهتمام براحته.. وأوقات نومه.. وزياراته..
* المشاركة الوجدانية:
وهذا الخلق أوجب ما يكون على الزوجة إذا عصفت المحن بزوجها وتوالى عليه البلاء.. فإنه ساعتها أحوج ما يكون إلى النصير.. وأحوج ما يكون إلى من يواسيه.. وينسيه الهموم وهنا تظهر معادن النساء!
وكانت أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وأرضاها قدوة ناصعة في المواساة والمشاركة في الحياة الزوجية بسرائها وضرائها مع النبي صلى الله عليه وسلم
* غض البصر عن الهفوات:
فالأخت المسلمة تدرك أن زوجها ليس ملكًا، ولن يكون كذلك على كل حال! وهذا يستلزم منها توطين نفسها على تحمل هفواته.. وأخطائه وغض الطرف عنها! والخطأ من طبيعة البشر جميعًا.
والحكمة ليست في متابعة الزوج على أخطائه.. وإنما في أمرين:
الأول: نصحه بالحسنى إذا ظهرت منه الأخطاء واضحة في الحياة الزوجية.
الثاني: عدم معاتبته ومحاسبته إذا تكرر منه الأخطاء التي يغلب طبعه فيها.. فهذا مما لابد منه في الحياة الزوجية.
* التزين:
ومن آكد مفاتيح قلب الزوج اعتناء الزوجة بمظهرها ومنظرها أمامه.. فزينتها وسيلة لإرضائه.. وإبهاجه وسروره.. وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله حين سئل أي النساء خير: قال: «التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره».
فقوله صلى الله عليه وسلم : «تسره إذا نظر» فيه دليل على أن اعتناء المرأة بمظهرها وجمالها وزينتها في البيت من دواعي قبولها عند الزوج.. ومن معاير خيريتها وفضلها في العشرة الزوجية.
ومن مفردات الزينة في هذا الباب:
- أن تتزين المرأة لزوجها وفق ما يرغبه من اللباس ما دام لا يخالف الشرع.. بل يجدر بالزوجة الحكيمة مراعاة ألوانه المفضلة وعطوره ونحو ذلك.
- أن تحافظ المرأة على نظافتها في كل وقت.
- أن تجتنب وسائل الزينة المباحة التي يكرهها الزوج سواء في اللباس أو غيره.
* الحنان: 
هناك أعمال يسيرة في الحياة الزوجية قد توظفها المرأة بشيء من الاهتمام لتضع منها مفتاحًا تمتلك به قلب زوجها.
منها على سبيل المثال: إيقاظ الزوج من نومه.. فأسلوب الإيقاظ يؤثر كثيرًا في انطباع الزوج.. وربما استطاعت الزوجة بلمسة حانية على هذا الأسلوب.. أن تشرح صدر زوجها لاستقبال يوم متفائل زاخر بالمسرات.
والأمثلة في الحياة الزوجية كثيرة.. ومنها حالة مرض الزوج.. أو عجزه.. أو نحو ذلك.
* اجتناب ما يكرهه الزوج:

ومن أهم ما تكتسب به الأخت المسلمة قلب زوجها أيضًا الحرص على اجتناب كل ما يكرهه من المباحات وذلك يشمل ما تمجه طباعه من العادات والألفاظ والتصرفات بل والمناظر أيضًا.
فإن حرص الزوجة على هذه الحيثية يعلي قدرها في نظر زوجها لعلمه بجهدها الدؤوب في تهيئة الجو لراحته وهنائه وراحة باله.
مفاتيح امتلاك قلب زوجك


0 التعليقات:

إرسال تعليق